المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2021

تتمة القصة 18: أسرار الرماد

صورة
أسرار الرماد الجزء الثاني: إجتمع عميد الأمن بالعرائش إلى الضابط الممتاز أحمد المتوكل والمفتشين، أمر بأن يخضع شمعون عليل لإستجواب أولي وأن يتم ذلك فورا، كان القصد رصد ثغرة لتعميق التحقيق حول الحريق وكشف ما إذا كان ذا طابع إجرامي، تم إعتبار شمعون عليل ظنينا ولذلك أوكل إلى أحد المفتشين المحنكين مراقبته من بعيد. مكنت المعاينة التي أجراها خبير في الكهرباء من تعزيز فرضية الحريق المتعمد، ذلك أن كومة من الأوراق كانت تحيط المدفأة الكهربائية التي ذابت كل أسلاكها والتي كانت في وضع التشغيل، في الآن نفسه أثبت الفحص الذي أجري لبصمات الجثة أن الأمر يتعلق فعلا بحارس مخزن الخشب، أتناء التحقيق معه قال شمعون عليل أنه أغلق المحل في الرابعة عصرا ولم يتنبه إلى توقيف المدفأة الكهربائية. كان يقدر الخسائر التي تسبب فيها الحريق بما يزيد عن 100 مليون سنتيم، قال إن المخزن مؤمن ضد الحريق، علم المحققون من المؤسسة البنكية حيث يتوفر شمعون على حساب أن للرجل حسابين أحدهما لا يستعمل إلا ضمن نطاق محدود جدا بيد أن له حسابا في الفرع الإقليمي لتلك المؤسسة عليه دين يفوق 70 مليون سنتيم. إتضح أن السيد شمعون كان عاجزا عن تسديد ...

القصة 18: أسرار الرماد

صورة
القصص التي نقدم لكم هي من صلب الواقع تعمدنا تغيير أسماء الأشخاص و أحيانا الأماكن وإذا ما وقع تشابه أو تطابق في الأسماء أو الوقائع فإنه من باب الصدفة ليس إلا. أسرار الرماد الجزء الأول: كان الضابط أحمد المتوكل من قدماء الشرطة إرتقى الرتب الواحدة تلوى الأخرى بجده وإنضباطه، من حارس أمن إلى مفتش للشرطة إلى ضابط ممتاز. نحن الآن في العام 1996 في تلك السنة إلتحق الضابط ممتاز إبن طنجة بمفوضية الشرطة بالعرائش بعد أن قضى عشرة أعوام في الشرطة القضائية حيث راكم تجربة كبيرة في الحوادث المشبوهة والحرائق. طلب الضابط الممتاز أحمد المتوكل نقله إلى العرائش بعد أن أوشك أن يحال على المعاش، كان يريد الإقتراب من طنجة حيث شرع في بناء منزل يأويه بعد أن يحال على التقاعد. في العرائش إندمج بسرعة ضمن أسرة الأمن الإقليمي وإعتبارا لتجربته الطويلة وخبرته فقد أسندت إليه مهمة الإشراف على مصلحة الشرطة القضائية، في 12 أبريل من العام 1996 وجد نفسه يتعاطى مع ملف من صميم ما يمكن أن يعتبر إختصاصه بإمتياز، صباح ذلك اليوم وبعد جهد كبير تمكن رجال الإطفاء من إخماد حريق مهول شب في حدود منتصف الليل في مخزن للخشب تعود ملكيته إلى ال...

تتمة القصة 17: دمالج من نحاس

صورة
دمالج من نحاس الجزء الثاني: طلب العميد إحضار الضنين، لما مّثُل أمامه طلب منه أن يدلي بكل التفاصيل، قال إنه إلتقاها في الشارع وإنها رافقته برضاها إلى كوخه بعد أن قضى منها إثنان من أصحابه وطرهما في غابة سوق الإثنين، كان الظنين يبدي إصراره على أن ربيعة كانت من بائعات الهوى، سأله العميد لماذا لم يعمل على إضاءة الكوخ ما دامت قد رافقته بمحض إرادتها؟ وجد جوابا سهلا قال إن الكوخ غير مزود بالكهرباء وأنه لا يستعمل الشمع إلا نادرا لأنه لا يدخل الكوخ إلا للنوم، تم ختم المحضر وطلب العميد من الضنين أن يوقع عليه لم يكن يريد أن يترك له فرصة للتراجع عما صرح به.  قرر أن يصحبه إلى الكوخ للتحقق من كونه غير مزود بالكهرباء، رافق العميد في هذه المهمة مجموعة من المفتشين، في الحقيقة لم يكن القصد هو التحقق من أن الكوخ مزود بالكهرباء أم لا، ولكن القصد هو العثور على الدمالج السبعة، دمالج ربيعة.  لم يكن الكوخ يتسع لأكثر من أربعة أشخاص، طلب العميد من مساعديه تفتيش المكان بحثا عن ما قد يفيد البحث،وبينما كان المفتشون منهمكون في تفتيش الكوخ كان العميد يراقب نظرات الظنين، لاحظ أنه كان طوال الوقت ينظر إلى أعلى ...

القصة 17: دمالج من نحاس

صورة
القصص التي نقدم لكم هي من صلب الواقع تعمدنا تغيير أسماء الأشخاص و أحيانا الأماكن وإذا ما وقع تشابه أو تطابق في الأسماء أو الوقائع فإنه من باب الصدفة ليس إلا. دمالج من نحاس الجزء الأول: تنقلنا القصة إلى مدينة القنيطرة في أواخر ستينيات القرن الماضي، تحديدا في ربيع العام 1968، إستقبل عميد الشرطة في الدائرة الثانية العميد إدريس العيدي الذي كان يقوم بالمداومة إستقبل امرأة في الخمسين من العمر، قالت إنها جاءت لتبلغ عن عملية إختطاف تعرضت لها إبنتها، أكدت أنها خطفت على متن سيارة أجرة، إستغرب العميد الأمر للحظة إعتقد أن المرأة ربما تعاني من مرض نفساني ومع ذلك قرر أن لا يستهين بالموضوع، طلب من المرأة توضيحات حول إبنتها التي تعرضت للخطف، قالت أنها في الرابعة والعشرين من العم، مطلقة وتعمل خادمة في بيت ضابط أمريكي كان وقتها يعمل في مطار القنيطرة. حسب العميد العيدي أن الأمر يتعلق بقضية فساد، فقد صرحت الأم بأن إبنتها رَكِبت أو أركبت سيارة أجرة صغيرة، المعلوم أن أي سائق طاكسي لا يمكنه أن يجبر الناس على إمتطاء سيارته، مع ذلك سجل العميد شكاية وإن لم يبدي حماسا كبيرا  إزاءها. في صبح اليوم الموالي تقدم...

تتمة القصة 16: إمرأة ورجلان

صورة
إمرأة ورجلان الجزء الثاني: تم إعداد الوثائق وتم تزويج العقيد بعائشة البكر المصون كما ورد في عقد النكاح. في الأيام التي تلت أذاقته من المتعة أشكالا وأنماطا، لم يكن سنه يتيح له مسايرة شبابها، خارت قواه، كانت خطة عائشة أن تجعل الشيخ يفرط في تناول عقار الڤياغرا، كانت وزوجها إدريس واثقين من أن ذلك العقار سيعجل برحيل العقيد، كانت عائشة تلح على زوجها العقيد أن يهب شقيقها المزعوم إدريس منزلا يأوي إليه، إستجاب ووهبه منزلا كان آيلا إلى السقوط ولكن الأرض التي شيد عليها صارت ذات قيمة عقارية هامة، قبل إتمام إجراء ات الهبة كانت عائشة قد أجبرت زوجها الذي دفعها إلى عمق اللعبة على أن يوقع إقرارا بالدين هي الآن لم يعد تثق به ولا تريد أن تخسر نصيبها في الغنيمة. أدمن العقيد على عقار الڤياغرا وفي ليلة من ليالي شتاء العام 1999 فارق الحياة. إستدعت عائشة إدريس زوجها الشرعي، فتشا الغرفة، إكتشفا أن للعقيد الراحل حساب بنكي بما يناهز مليون درهم، أخذ إدريس ورقة من دفتر الشيكات جعله شيكا ب 350000درهم، بحث في أوراق العقيد الهالك وجد ورقة تحمل توقيعه، قلد التوقيع وسار الشيك جاهزا للصرف. ألبسا جثة العقيد ملابس النوم، ...

القصة 16: إمرأة ورجلان

صورة
القصص التي نقدم لكم هي من صلب الواقع تعمدنا تغيير أسماء الأشخاص و أحيانا الأماكن وإذا ما وقع تشابه أو تطابق في الأسماء أو الوقائع فإنه من باب الصدفة ليس إلا. إمرأة ورجلان الجزء الأول: في العام 1930 كانت مدينة تندوف مغربية ظلت كذلك إلى أن ضمها الإحتلال الفرنسي إلى الجزائر مستعل خمسينيات القرن الماضي، في تندوف في العام 1930 ولد علي التواتي، وقد أنهى علي مساره الدراسي في مدرسة تكوين الضباط وكان من الضباط المرموقين في الجيش الفرنسي. في العام 1956 بعد حصول المغرب على الإستقلال كان الضابط علي التواتي في جملة الضباط الذين إعتمد عليهم في تأسيس القوات المسلحة الملكية، تدرج وإرتقى الرتبة تلوى الرتبة وحين أحيل على المعاش كان برتبة عقيد. خلال وجوده في فرنسا تعرف إلى فتاة فرنسية ما لبث أن تزوجها، كانا سعيدين وقد رزقا مولودا تفانيا في تربيته وتعليمه في أرقى وأحسن المؤسسات التعليمية في المغرب وفرنسا. كان الكولونيل علي التواتي يحب الطبيعة ولذلك نراه في العام 1970 يشتري منزلا في تمارة، كان المنزل وسط أرض تزيد مساحتها عن 3000 متر مربع، وقد جعل منع العقيد(الكولونيل) التواتي متنزها حقيقيا لكثرة ما جلب إلي...

تتمة القصة 15: المخادع

صورة
المخادع الجزء الثاني: في مقابل الوضع الذي وجد فيه الشرطي سجل المحققون إصرار الرجل ذي اللحية السوداء على أقواله إذ ما إنفك يؤكد أنه بريء مما يقوله الشرطي وأنه يطالب بإجراء بحث حول النازلة. كان العميد عبد الله البشيري في مواجهة قضية شائكة،وكان عليه أن يجري تحريات دقيقة قبل كل إستنتاج أو خلاصة، أمضى الرجل المصاب سبعة أيام في المستشفى، وقد أوكل العميد إلى إثنين من المفتشين مهمة مراقبة غرفته والإبلاغ عن كل ما يثير الشك، لاحظ المفتشان أن لا أحد حضر لعيادة الرجل ذو اللحية السوداء، إلا أن أحدهما أفاد بأنه لاحظ شخصا كان يهم بدخول الغرفة حيث يوجد الرجل لكنه عندما لاحظ وجود رجل الأمن داب في جموع الزوار وإختفى، ومع أنه تعذر التحقق من هوية ذلك الشخص فإن المعلومة جعلت الشك في إستقامة الرجل ذو اللحية السوداء يتسرب الى دوائر التحقيق، صار لزاما على المحققين أن يعمقوا أكثر تحرياتهم حول نشاط الرجل ودكانه في حي الملاح. مرة أخرى أكد مؤذن المسجد وإمامه للمحققين أن الرجل مواظب على صلاة الصبح في المسجد مع ملاحظة ذات أهمية خاصة، فصاحبنا لا يدخل المسجد إلا في صلاة الصبح بالرغم من أنه لا يبعد عن دكانه سوى بخطوات...

القصة 15: المخادع

صورة
القصص التي نقدم لكم هي من صلب الواقع تعمدنا تغيير أسماء الأشخاص و أحيانا الأماكن وإذا ما وقع تشابه أو تطابق في الأسماء أو الوقائع فإنه من باب الصدفة ليس إلا. المخادع : الجزء الأول : أحيانا تعود بنا الذاكرة إلى مراحل قد تكون بعيدة إلى حد ما، هي زيارة إلى الماضي قرب أم بعد نستحضر قصصا إحتفظت بها الذاكرة والملفات، كثيرة هي تلك القصص التي دارت وقائعها قبل عقود والتي من حين إلى آخر نراها تتكرر وفق السيناريوهات نفسها تقريبا. في مستهل سبعينيات القرن الماضي شهد شارع تمارة بالرباط وعلى مدى أيام متتالية سلسلة من السرقات بواسطة الكسر، كان ما حدث مثيرا للقلق ولذلك إرتأت الإدارة العامة للأمن الوطني إحداث فرقة ليلية للمراقبة والحراسة، مهمتها ترصد من يقوم أو من يقومون بأعمال السرقة التي خلقت حالة من الخوف بين السكان وأضحت مصدر قلق للسلطات. ذات صباح تم إبلاغ مصلحة المداومة بأن أحدهم كان في موقف مثير للشك في شارع تمارة، وعندما طلب منه الشرطي  التوقف للتحقق من هويته ومعرفة سبب وجوده في المكان رفض التوقف وعدى هاربا، تقول المعلومات التي توصلت بها مصلحة المداومة أن الشرطي لما رأى الرجل وهو يهرب لجأ إلى...