المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف السرقة

تتمة القصة 15: المخادع

صورة
المخادع الجزء الثاني: في مقابل الوضع الذي وجد فيه الشرطي سجل المحققون إصرار الرجل ذي اللحية السوداء على أقواله إذ ما إنفك يؤكد أنه بريء مما يقوله الشرطي وأنه يطالب بإجراء بحث حول النازلة. كان العميد عبد الله البشيري في مواجهة قضية شائكة،وكان عليه أن يجري تحريات دقيقة قبل كل إستنتاج أو خلاصة، أمضى الرجل المصاب سبعة أيام في المستشفى، وقد أوكل العميد إلى إثنين من المفتشين مهمة مراقبة غرفته والإبلاغ عن كل ما يثير الشك، لاحظ المفتشان أن لا أحد حضر لعيادة الرجل ذو اللحية السوداء، إلا أن أحدهما أفاد بأنه لاحظ شخصا كان يهم بدخول الغرفة حيث يوجد الرجل لكنه عندما لاحظ وجود رجل الأمن داب في جموع الزوار وإختفى، ومع أنه تعذر التحقق من هوية ذلك الشخص فإن المعلومة جعلت الشك في إستقامة الرجل ذو اللحية السوداء يتسرب الى دوائر التحقيق، صار لزاما على المحققين أن يعمقوا أكثر تحرياتهم حول نشاط الرجل ودكانه في حي الملاح. مرة أخرى أكد مؤذن المسجد وإمامه للمحققين أن الرجل مواظب على صلاة الصبح في المسجد مع ملاحظة ذات أهمية خاصة، فصاحبنا لا يدخل المسجد إلا في صلاة الصبح بالرغم من أنه لا يبعد عن دكانه سوى بخطوات...

القصة 15: المخادع

صورة
القصص التي نقدم لكم هي من صلب الواقع تعمدنا تغيير أسماء الأشخاص و أحيانا الأماكن وإذا ما وقع تشابه أو تطابق في الأسماء أو الوقائع فإنه من باب الصدفة ليس إلا. المخادع : الجزء الأول : أحيانا تعود بنا الذاكرة إلى مراحل قد تكون بعيدة إلى حد ما، هي زيارة إلى الماضي قرب أم بعد نستحضر قصصا إحتفظت بها الذاكرة والملفات، كثيرة هي تلك القصص التي دارت وقائعها قبل عقود والتي من حين إلى آخر نراها تتكرر وفق السيناريوهات نفسها تقريبا. في مستهل سبعينيات القرن الماضي شهد شارع تمارة بالرباط وعلى مدى أيام متتالية سلسلة من السرقات بواسطة الكسر، كان ما حدث مثيرا للقلق ولذلك إرتأت الإدارة العامة للأمن الوطني إحداث فرقة ليلية للمراقبة والحراسة، مهمتها ترصد من يقوم أو من يقومون بأعمال السرقة التي خلقت حالة من الخوف بين السكان وأضحت مصدر قلق للسلطات. ذات صباح تم إبلاغ مصلحة المداومة بأن أحدهم كان في موقف مثير للشك في شارع تمارة، وعندما طلب منه الشرطي  التوقف للتحقق من هويته ومعرفة سبب وجوده في المكان رفض التوقف وعدى هاربا، تقول المعلومات التي توصلت بها مصلحة المداومة أن الشرطي لما رأى الرجل وهو يهرب لجأ إلى...

تتمة القصة 9: علبة عيدان الكبريت

صورة
الجزء الثاني : أعطت تلك المعلومات شحنة قوية للضابط المكلف بالتحقيق حول سرقة مخزن المواد الغدائية بالرباط، كانت حافزا قويا على المضي في ترصد المبحوث عنه حتى إلقاء القبض عليه. أمضى المحققون نهارهم ينتظرون حول ذاك المنزل في آخر الليل ظهر مترنحا، كانت برفقته فتاة يشي ظاهرها بأنها من بائعات الهوى. تم إعتقالهما وإقتيدى إلى مركز الشرطة. فتش الرجل والمرأة الموقوفان، ذلك من القواعد الأساسية التي على كل عنصر من عناصر الشرطة القضائية التقيد بها، هو إجراء لحماية الموقوفين من كل محاولة للإعتداء على رجال الأمن أو إلحاق الأذى بأنفسهم. كان الرجل الغارق في سكره يحمل معه سكينا ومبلغا من المال تم حجزه إلى أن ينتهي التحقيق، قال الرجل الذي في مقدمة رأسه صلع وهو يطل من قامته المديدة إنه يعمل رصا صا في شركة وإنه لا سوابق جنائية له. له أن يزعم ما يشاء. في الصباح تم نقل المعتقلين إلى مقر الشرطة القضائية، هناك أخضعى لإستنطاق دقيق، سئل الرجل عن عطلة نهاية الأسبوع أين قضاها، قال إنه لم يبرح منزله ليلة السبت كان مع الفتاة التي إعتقلت برفقته. أكدت أقواله، إستفزه ضابط الشرطة قال له إن البيت الذي يدعي أنه بيته ليس بب...

القصة 9: علبة عيدان الكبريت

صورة
القصص التي نقدم لكم هي من صلب الواقع تعمدنا تغيير أسماء الأشخاص و أحيانا الأماكن وإذا ما وقع تشابه أو تطابق في الأسماء أو الوقائع فإنه من باب الصدفة ليس إلا. القصة 9: علبة عيدان الكبريت الجزء الأول: أثناء التحري حول قضية ما أو جر يمة يتعين على المحققين ألا يغفلوا أي شيء يتم العثور عليه في مسرح الجريمة، وألا يقللوا من شأن أي عنصر مهما بدى تافها. في مطلع ثمانينيات القرن الماضي حدث بالرباط أن تعرض محل لبيع المواد الغدائية بالجملة لعملية سطو، تم كسر الباب وإقتحام المخزن وإستولى الجاني أو الجناة على مبلغ مالي هام وشيكات، كان المال والشيكات في خزانة حديدية تم تقطيعها بإستعمال نافثة نار: شاليمو، حدث ذلك تحت جنح الظلام. في الصباح لما إكتشف أصحاب المخزن ما حدث بادروا إلى إبلاغ الشرطة. حضر المحققون إلى المحل وفتشوه بحثا عن بصمة أو دليل يقود إلى الجاني أو الجناة، لم تكن هناك بصمة أو أثر ولما هم المحققون بالإنصراف لاحظ أحد المفتشين وجود علبة لعيدان الكبريت ملقاة على الأرض، أخدها، فتحها كانت فارغة كاد يلقي بها إلى الأرض غير أنه لاحظ وجود أرقام مكتوبة على ظهر العلبة الصغيرة، كانت ستة أرقام بدت رقم ...

تتمة القصة 2 : سيارة العميد المتقاعد

صورة
  تتمة القصة 2 : سيارة العميد المتقاعد  الجزء الثاني والأخير : في الحي الصناعي للقنيطرة مقبرة للسيارات، قصد إلى هناك عله يعثر على أثر، هناك إلتقى بمعارف قدامى حكى لهم قصة إختفاء سيارته ال 240. وعدوه بالتعاون معه و بإبلاغه فور توفرهم على كل معلومة. لم ينس العميد المتقاعد ورشة صباغة السيارات في المدينة العالية، هناك أصلح سيارته في المرة الأخيرة وجدد صباغتها، ترك للصانع رقم هاتفه. عاد العميد عبد الحكيم إلى منزله ولديه شعور غريب، لقد أحس اليوم وكأنه لم يحل على التقاعد بعد، أحس أنه العميد عبد الحكيم وليس العميد المتقاعد. في 4 من غشت مر الآن أكثر من شهر على إختفاء سيارة ال 240 ولكن العميد عبد الحكيم لم يفقد الأمل في العثور عليها والوصول إلى من سرقوها منه.  في السادسة مساء تلقى العميد المتقاعد مكالمة هاتفية من صاحب ورشة صباغة السيارات، أبلغه الرجل أن لديه الجديد وأن عليه أن يحضر في الحين. لم يتأخر العميد عبد الحكيم ركب سيارة أجرة وهرع إلى المدينة العالية. أبلغه صاحب الورشة أن صاحب سيارة أجرة كبيرة حضر عنده و طلب منه إستبدال البابين الخلفيين لسيارته وصباغتها، وأنه لما أحضر صاحب ا...

القصة 2 : سيارة العميد المتقاعد

صورة
 القصة 2 : سيارة العميد المتقاعد القصص التي نقدم لكم هي من صلب الواقع تعمدنا تغيير أسماء الأشخاص و أحيانا الأماكن وإذا ما وقع تشابه أو تطابق في الأسماء أو الوقائع فإنه من باب الصدفة ليس إلا. سيارة العميد المتقاعد الجزء الأول في أواسط السبعينيات و في تمانينيات القرن الماضي إتسع ولع الناس بسيارة ال 240، كانت علامة للفخامة و الأبهة ولكن أيضا علامة السيارة المتميزة بقدرتها على التحمل، إلى يومنا هذا مازالت ال 240 العمود الفقري لسيارات الأجرة الكبيرة في كل أنحاء المغرب حواضره وقراه. في أواسط السبعينيات و مطلع التمانينيات جرى تدوين أعداد كبيرة من تلك السيارة التي كانت تستقدم من مختلف أنحاء أوروبا، وظل كثير من الناس يحتفضون بها سنين طويلة يستعملونها و يتخدونها عنوانا لنوستالجيا شخصية، كثيرون يرون فيها شبابهم الذي لم يكونوا يريدونه أن يمضي و يفنى. أحد هؤلاء العميد المتقاعد عبد الحكيم الدياني، الرجل الذي دشن العقد السابع من عمره منذ ثلاثة أعوام، يقطن رفقة أسرته في حي بئر الرامي بمدينة القنيطرة، هناك بنى بيته الذي يعتبره حصاد 35 سنة من العمل في الشرطة القضائية، عمر آخر عمل فيه في مختلف م...