تتمة القصة 18: أسرار الرماد
أسرار الرماد الجزء الثاني: إجتمع عميد الأمن بالعرائش إلى الضابط الممتاز أحمد المتوكل والمفتشين، أمر بأن يخضع شمعون عليل لإستجواب أولي وأن يتم ذلك فورا، كان القصد رصد ثغرة لتعميق التحقيق حول الحريق وكشف ما إذا كان ذا طابع إجرامي، تم إعتبار شمعون عليل ظنينا ولذلك أوكل إلى أحد المفتشين المحنكين مراقبته من بعيد. مكنت المعاينة التي أجراها خبير في الكهرباء من تعزيز فرضية الحريق المتعمد، ذلك أن كومة من الأوراق كانت تحيط المدفأة الكهربائية التي ذابت كل أسلاكها والتي كانت في وضع التشغيل، في الآن نفسه أثبت الفحص الذي أجري لبصمات الجثة أن الأمر يتعلق فعلا بحارس مخزن الخشب، أتناء التحقيق معه قال شمعون عليل أنه أغلق المحل في الرابعة عصرا ولم يتنبه إلى توقيف المدفأة الكهربائية. كان يقدر الخسائر التي تسبب فيها الحريق بما يزيد عن 100 مليون سنتيم، قال إن المخزن مؤمن ضد الحريق، علم المحققون من المؤسسة البنكية حيث يتوفر شمعون على حساب أن للرجل حسابين أحدهما لا يستعمل إلا ضمن نطاق محدود جدا بيد أن له حسابا في الفرع الإقليمي لتلك المؤسسة عليه دين يفوق 70 مليون سنتيم. إتضح أن السيد شمعون كان عاجزا عن تسديد ...