تتمة القصة 2 : سيارة العميد المتقاعد

 

تتمة القصة 2 : سيارة العميد المتقاعد

تتمة القصة 2 : سيارة العميد المتقاعد 

الجزء الثاني والأخير :

في الحي الصناعي للقنيطرة مقبرة للسيارات، قصد إلى هناك عله يعثر على أثر، هناك إلتقى بمعارف قدامى حكى لهم قصة إختفاء سيارته ال 240. وعدوه بالتعاون معه و بإبلاغه فور توفرهم على كل معلومة. لم ينس العميد المتقاعد ورشة صباغة السيارات في المدينة العالية، هناك أصلح سيارته في المرة الأخيرة وجدد صباغتها، ترك للصانع رقم هاتفه.

عاد العميد عبد الحكيم إلى منزله ولديه شعور غريب، لقد أحس اليوم وكأنه لم يحل على التقاعد بعد، أحس أنه العميد عبد الحكيم وليس العميد المتقاعد.
في 4 من غشت مر الآن أكثر من شهر على إختفاء سيارة ال 240 ولكن العميد عبد الحكيم لم يفقد الأمل في العثور عليها والوصول إلى من سرقوها منه. 
في السادسة مساء تلقى العميد المتقاعد مكالمة هاتفية من صاحب ورشة صباغة السيارات، أبلغه الرجل أن لديه الجديد وأن عليه أن يحضر في الحين. لم يتأخر العميد عبد الحكيم ركب سيارة أجرة وهرع إلى المدينة العالية. أبلغه صاحب الورشة أن صاحب سيارة أجرة كبيرة حضر عنده و طلب منه إستبدال البابين الخلفيين لسيارته وصباغتها، وأنه لما أحضر صاحب الطاكسي البابين تبين أنهما يعودان إلى سيارة العميد المسروقة.

أشرق وجه عميدنا المتقاعد، لقد بدأت تحركاته تؤتي أكلها، طلب من صاحب الورشة أن يماطل رب سيارة الأجرة وأن يطلب منه إحضار قطعة أخرى لإستبدالها، لحظتها بدأ العميد المتقاعد يقتفي أثره، تبعه إلى أن وصل إلى ضيعة على طريق منتجع مولاي بوسلهام. كان صور عال يحيط بالضيعة، الحارس الذي فتح الباب أغلقه فور دخول صاحب الطاكسي، أراد العميد عبد الحكيم أن يكتشف ما بالداخل ولكنه لم يتمكن من ذلك.

عاد في اليوم التالي حاول تسلق الحائط ولكن كلابا شرسة من الجانب الآخر حالت دون ذلك، إستكشف المكان ولاحظ وجود شجرة صفصاف في الجوار على بعد نحو 20مترا، إن إستطاع تسلق الشجرة رأى ما بالداخل.
في صباح الغد عاد إلى المكان ومعه صهر له ساعده على تسلق شجرة الصفصاف، ذهل لما رآه، في الداخل عدة سيارات بعضها إقتلعت منها أجزاء، إستعان بمنظار وتمكن أخيرا من رؤية سيارته ذات اللون الأصفر المميز.

نزل العميد المتقاعد من الشجرة، كان مزهوا بما حققه، المرحلة الموالية تقتضي إشراك الشرطة. قصد العميد المتقاعد إلى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية كان قد قضى على رأسها خمس سنوات، تعرف إلى الرئيس وحكى له قصة سيارته المسروقة وصولا إلى إكتشافها في ضيعة طريق مولاي بوسلهام. أثناء تجادبهما الحديث تبلورت خطة عمل تبدأ بإستدعاء صاحب سيارة الأجرة الذي كان الخيط الذي قاد إلى ضيعة طريق مولاي بوسلهام. أحضر الرجل في صباح اليوم الموالي، قال إنه تعرف على الضيعة من خلال زميل له أخبره بوجود شخص متخصص في إستيراد قطع السيارات المستعملة أساسا ال 240، من أقوال صاحب سيارة الأجرة تبين للمحققين أن الذي باع إليه بابي ال 240 هو المدعو الطالياني.

بلغت القضية مرحلة تستلزم تفتيش المكان، حصل رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية على إذن وكيل الملك، أعد العدة و إقترح على زميله المتقاعد العميد عبد الحكيم الدياني أن يرافقه في هذه المهمة حتى تتسنى الإستفادة من خبرته.
بعد ساعة كانت الشرطة تقتحم تلك الضيعة على الطريق الساحلي إلى مولاي بوسلهام، تم إعتقال الحارس وأدخلت السيارات وتم إخفاؤها، كمن رجال الأمن في إنتظار وصول الطالياني. بعد نحو نصف ساعة كان بالباب رفقة شخصين آخرين، وقع الطالياني ورفيقاه في الفخ. كان عميدنا المتقاعد قد إكتشف سيارته المسروقة لم تكن منقوصة إلا من البابين اللذين إشتراهما صاحب الطاكسي. باشرت الفرقة الأمنية ضبط السيارات الموجودة في الضيعة، كثيرة هي تلك التي لم تبق منها سوى قطع متناثرة.

في المنزل الموجود بالضيعة عثر رجال الشرطة على 50 لوحة معدنية تعود لسيارات مسروقة، كان من حظ الشرطة أن الثلاثة الذين تم إعتقالهم في الضيعة هم أركان عصابة متخصصة في سرقة السيارات، أقر المدعو الطالياني بأنه كان يسرق السيارات وخاصة ال240 ويفككها بالضيعة ثم يشحنها لبيعها في الدار البيضاء مدعيا أنه يستوردها من أوروبا، تم توسيع دائرة التحريات وتم تجميع كل الشكايات التي إرتبطت بسرقات السيارات، قبل سرقة سيارة العميد المتقاعد ببضعة أشهر كانت مصلحة السرقات بالدائرة الثالثة قد توصلت بشكاية من مواطن يدعى محمد التاوناتي تعرض للخط ف ومحاولة القت ل. التاوناتي كان شاهدا على سرقة سيارة في ملكية أحد جيرانه حاول اللحاق بالجاني ولكن سيارة أخرى كانت تتبعه أرغمته على الوقوف، أنزله راكباها عنوتا وأثخناه ضر با ثم ألقياه في صندوق أمتعة سيارتهم قبل أن يتخلصى منه وقد حسباه ما ت في واد على جانب الطريق، لم يكن صاحبا تلك الجر يمة سوى الطالياني وأحد رفيقيه.

في حالات كثيرة الكشف عن جر يمة يقود إلى إكتشاف جريمة أو جرائم أخرى وإن قدم بها العهد.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصة 19: المحلل يمتنع عن التطليق

القصة 11: ذات الرداء الأبيض

تتمة القصة 10: العم جوزيف النبال