تتمة القصة 7: العراف

 

تتمة القصة 7: العراف

الجزء الثاني :

لتوسيع دائرة التحقيق حول نشاط هذا الذي يدعي الخوارق كان يتعين على المحققين أن يلجوا عوالم نساء إستفدن من خدمات الرجل أو تعاملن معه بشكل أو بآخر، ضمن الشهادات التي تسنى الحصول عليها شهادة إمرأة قالت إنها كانت تعاني من العقم وإنها سمعت بالقدرات الخارقة لفقيه في علاج العقم فقررت أن تقصده عله ينجح في علاج علتها، قالت المرأة وقد فاض الدمع من عينيها : النصا ب طلب مني مبلغا كبيرا إشترط علي أن أسلمه نصفه والنصف الثاني بعد أن تظهر علامات الحمل الأولى كذلك كان، بح صوت المرأة وهي تتابع : طلب مني أن أحضر إلى بيته بعد أن أطهر، ناولني شرابا لم أتبين ماهو، إسترخيت نمت أو أغمي علي ولما إستيقضت يال الفضيحة... الكلب...، رفضت المرأة تقديم شكوى ضد الفقيه الذي إغتص بها، كتمت الأمر عن زوجها، لم ينتج عن إغتصا بها حمل.

كان في شهادة المرأة ما يحرض على تعميق البحث لتجميع الأدلة والقرائن التي تتيح الإيقاع بالدجال، جاء المحققون بمعلومات تؤكد أن الفقيه بعد أن تخلص من جلبابه الأبيض ولبس بذلة أنيقة، ركب سيارة فاخرة تم تسجيل أرقامها وتوجه إلى الدار البيضاء.

مكن رقم تسجيل السيارة الفاخرة من التوصل إلى أن صاحب تلك السيارة ماهو إلا الفقيه، تبين أنه يتوفر على محل سكنى في الحي المحمدي بالدار البيضاء، سار صاحبنا الفقيه الآن محل شبهة، تقرر تكتيف المراقبة حوله وتم إشراك مصلحة الإستعلامات العامة في تقفيه. بعد مغرب الشمس بقليل كانت سيارة الفقيه متوقفة في مكان خال بأطراف الحي، إقترب منها فتى في الخامسة عشرة من عمره وهو يحمل كيسا بدى من حركة الفتى أنه ثقيل، إقترب من سيارة الفقيه الذي نزل وفتح صندوق الأمتعة ووضع فيه الكيس، ثم إلتفت إلى الفتى ودس في يده نقودا. تحركت السيارة الفاخرة، وأوقف المحققون الفتى وأحضروه إلى مفوضية الشرطة.

حاول الطفل التهرب من الإجابة عن أسئلة ضابط الشرطة، إدعى أنه لم يكن يعلم ما بداخل الكيس، ولكن الأسئلة تهاطلت عليه، كانت بصمات الفتى بين بصمات أخدت من منزل العربي الغزواني إطار المكتب الشريف للفوسفاط الذي كان منزله قد تعرض للسر قة في الليلة الماضية، إنهار الفتى وأقر أنه وعدد من اليافعين يعملون لحساب الفقيه، يقومون بسر قة البيوت ويسلمونه كل ما يسر قونه لقاء بعض المال.

كان الضابط الممتاز محمد العوني من تولى التحقيق من الفتى، أبلغ العميد رئيس الشرطة القضائية الحارتي الجيلاني بما تم التوصل إليه، قام العميد بإبلاغ ممثل النيابة العامة، تقرر اللحاق بالفقيه في الدار البيضاء وتفتيش منزله بمساعدة من الشرطة القضائية بالدار البيضاء.

 في الساعة الثالثة صباحا وصل المحققون إلى محل سكنى الفقيه في الحي المحمدي، لم يكن لهم أن يدخلوه إلا في الأوقات العادية. كانت السيارة الفاخرة مركونة هناك، في الخامسة صباحا تنفس الصبح، طرق رجال الشرطة باب الفقيه ما أن فتح حتى إقتحموا البيت، أبان تفتيش المكان عن أثاث لا يتلائم مع الوضع الإجتماعي للرجل، كما تم العثور على معدات منزلية عديدة بدت وكأنها في إنتظار نقلها إلى مكان آخر، حاول الفقيه الإدعاء بأنه سليم الطوية واليد ولكنه لم يصمد أمام القرائن التي قدمها رجال الشرطة.

نقل إلى خريبكة لإستكمال إستنطاقه، قادت إعترافاته إلى إكتشاف جر ائم إغت صاب عديدة إقترفها ناهيك عن السر قات والنص ب، لم يحضر شركاؤه من الجن لإنقاده من قبضة العدالة. تذكر العميد الحارتي الجيلاني يوم إستوقفته العربة الإحتفالية كانت عربة يجرها حصان ترقص عليها نساء تحلقن حول رجل. فضوله خلص الأحياء الشعبية لخريبكة من مجر م خطي ر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصة 19: المحلل يمتنع عن التطليق

القصة 11: ذات الرداء الأبيض

تتمة القصة 10: العم جوزيف النبال