تتمة القصة 6: الأرملة السوداء


تتمة القصة 6: الأرملة السوداء

 الجزء الثاني والأخير :

تقرر تشكيل فريق من خبراء الشرطة العلمية ومن الميكانيكيين لتفتيش السيارة تفتيشا دقيقا ولو تطلب الأمر تفكيكها، بعد تفكيك المقاعد الأمامية للسيارة لم يتوفر أي جديد، ولكن تفكيك الكرسي الخلفي عرى وجود شيء يشبه أثر د م تجمد، لم يكن الأثر ليكفي فالمطلوب التوصل إلى دليل واضح، إضطر الفريق إلى إقتلاع السجاد الدي فرشت به أرضية السيارة، وكانت المفاجأة، على الأرضية بقع د م متجمد لم يتمكن الماء والصابون من إزالتها.

تم أخد عينات من بقع الد م وأرسلت إلى المختبر قصد فحصها، أكدت النتيجة أن الد م د م فريد أبو الخال، توفر مايكفي لإعادة إستنطاق كلودين المتشحة بالسواد حدادا، تقرر أيضا إستنطاق إبنها فالبنت كانت في فرنسا للدراسة. وجد المحققون أنفسهم أمام ظنينين عنيدين إستعدى جيدا في مايبدوا لمواجهة التحقيق وأسئلته، وهو ما إضطر الشرطة إلى تشكيل فرق تعاقبت على مساءلة الظنينين.

إنطلق المفتش الموكول إليه الإشراف على التحقيق من عدة ثغرات في أقوال كلودين وإبنها، وبعد يومين أوحى لها بأنه يريد إحضار إبنتها من فرنسا لأنه يشك في أسباب غيابها، إنهار الحصن الأخير بداخل كلودين فقررت الكلام: قالت المرأة الخمسينية المتشحة بالسواد إنها علمت منذ فترة أن عشيقها فريد أبو الخال كان يقيم علاقة غرامية مع إبنتها فإنتق مت منه، قالت إنها أمدت إبنها بالمال لق تل العشيق الخائن.

لما تكلمت كلودين أظهرت أنها تريد أن تفضي إلى المحققين بكل شيء، قالت : لما قت ل إبنها عشيقها أبو الخال ساعدته على وضع جث ته في كيس بلاستيكي وحملاها إلى السيارة، بعد ذلك قادى السيارة ليلا إلى الشاطئ، ألقيى الجث ة في البحر ثم عادى إلى المنزل. نظفى الكرسي الخلفي من أثر الدم، لم يبقى أي أثر يظهر. أخدت كلودين معدات الصيد وضعتها في السيارة التي قادها إبنها إلى الشاطئ حيث إعتاد فريد أبو الخال التعاطي لهوايته المفضلة، ركنها هناك ثم عاد.

كان إعتراف كلودين مفيدا ولكن المحققين كانوا بحاجة إلى أداة الجر يمة، كانت مطرقة وقد قاد إبن كلودين المحققين إلى المكان الذي خبأها فيه، كانت لاتزال عليها آثار الد م وبعض شعيرات رأس الض حية، أكدت التحليلات المخبرية لاحقا أن الدم دم فريد أبو الخال والشعيرات شعيرات رأسه.

لكن ما الذي جعل كلودين تقتنع بوجود علاقة غرامية بين إبنتها العشرينية وعشيقها الذي كان قد تخطى الستين! أثناء تعميق البحث قالت كلودين إنها علمت صدفة بتلك العلاقة، علمت لما جاء ساعي البريد برسالة من فرنسا موجهة إلى فريد أبو الخال، لم يكن مكتوب على ظرفها إسم المرسل، دفعها فضولها إلى فتح الظرف وكانت الصدمة، رسالة غرامية من إبنتها إلى فريد. أخفت كلودين الرسالة وترصدت رسائل أخرى، ثلاث رسائل في إحداها تلميح إلى أن فريد أبو الخال كان يعد لهجران عشيقته كلودين ليستبدلها في باريس بإبنتها الشابة التي وقعت في غرامه ووقع في غرامها. الرسائل الثلاث كانت ترقد في خزانة حديدية في إحدى الوكالات البنكية، إلى هناك رافقت كلودين محققي الشرطة لتسلمهم الدليل على دوافع الجريمة، كانت كلودين تظن أنها بق تل فريد أبو الخال ستكون إنتقمت لكرامتها من عشيق خائن وفي الآن نفسه ستكون قد إحتفضت بإبنتها التي نافستها على الخليل.

إتشحت كلودين بالسواد لتبدو في زي أرملة حزينة مكلومة، كانت أرملة سوداء والأرامل السوداء عناكب تلتهم أزواجها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصة 19: المحلل يمتنع عن التطليق

القصة 11: ذات الرداء الأبيض

تتمة القصة 10: العم جوزيف النبال